تعد السمنة من التحديات الصحية الأكثر انتشارًا والتي تؤثر على جودة الحياة وتزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، فكيف من الممكن علاجها؟ في هذا المقال، سنتناول أبرز الطرق المختلفة لعلاج السمنة.
علاج السمنة: كيف يتم؟
هناك عدة طرق من الممكن اتباعها والتي من شأنها أن تساهم بعلاج مشكلة السمنة، بعضها يستدعي الخضوع لجراحة والبعض الآخر لا يستدعي ذلك. إليك أهم هذه الطرق بالتفصيل:
1. التغييرات في نمط الحياة
أول الطرق التي يجب أن يتم اتباعها لعلاج مشكلة السمنة هي تغيير نمط الحياة المتبع، وذلك يشمل ما يأتي:
النظام الغذائي الصحي
هذا يعني اتباع نظام غذائي صحي منخفض السعرات الحرارية وغني بالمغذيات المختلفة، من خلال زيادة كمية الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون. في المقابل من المهم تقليل استهلاك الدهون المشبعة، السكر المضاف، والمأكولات المصنعة.
النشاط البدني
من المهم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، مثل المشي، الركض، أو التمارين الهوائية، فذلك يساعد في حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات من خلال تمارين المقاومة. بالتالي حاول تخصيص ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا للنشاط البدني المعتدل.
2. الأدوية لعلاج السمنة
يمكن أن تساعد بعض الأدوية التي يصفها لك الطبيب في تقليل الشهية أو تحسين عملية التمثيل الغذائي أي حرق الغذاء، ومن أشهر هذه الأدوية:
- أورليستات (Orlistat): الذي يقلل من امتصاص الدهون في الأمعاء.
- ليراجلوتايد (Liraglutide): الذي يعمل على تثبيط الشهية ويساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول.
- فينترمين (Phentermine): يقلل الشهية على المدى القصير.
من المهم أن تعرف أن بعض هذه الأدوية يترافق مع آثار جانبية، لذا من الضروري اتباع تعليمات الطبيب عند استخدامها.
3. العلاجات غير الجراحية
في حال لم تجد أي نتائج من خلال الطرق المذكورة سابقًا، من الممكن اللجوء لعلاجات غير جراحية للتخلص من مشكلة السمنة، وتشمل هذه الإجراءات ما يأتي:
بالون المعدة
وهو إجراء غير جراحي يتم فيه إدخال بالون مملوء بسائل في المعدة لتقليل حجم المعدة وبالتالي كمية الطعام المتناولة.
هذا الإجراء مناسب للأشخاص الذين يعانون من سمنة متوسطة ولا يستجيبون لتغييرات نمط الحياة.
تقنيات التجميد وغيرها من الإجراءات
تستهدف هذه الإجراءات الدهون الموضعية دون جراحة، كما تساعد على تحسين شكل الجسم لكنها ليست بديلاً عن فقدان الوزن الكلي.
إبر أوزمبيك (Ozempic)
هي نوع من الأدوية المستخدمة أساسًا لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، لكنها تُستخدم أيضًا لعلاج السمنة وفقدان الوزن. تحتوي على المادة الفعالة سيماجلوتايد (Semaglutide)، وهي تنتمي إلى فئة الأدوية التي تُعرف باسم GLP-1 (هرمون يشبه الجلوكاجون).
4. الجراحات لعلاج السمنة
تعرف على أهم الجراحات المتبعة لعلاج السمنة:
- تكميم المعدة: يتم خلال هذه الجراحة إزالة جزء كبير من المعدة لتقليل كمية الطعام المستهلكة، وهي تعد من أشهر الجراحات وأكثرها فعالية.
- تحويل مسار المعدة: يتم تقليل حجم المعدة وتغيير مسار الأمعاء لتقليل امتصاص السعرات الحرارية، وهي مناسبة للحالات الشديدة من السمنة المفرطة.
- ربط المعدة: حيث يتم وضع شريط قابل للتعديل حول الجزء العلوي من المعدة لتقليل حجمها.
- قص المعدة بالمنظار (Laparoscopic Sleeve Gastrectomy): يتم من خلال استخدام أدوات صغيرة وكاميرا متصلة بأنبوب رفيع ومرن،ـ يتم إدخاله عبر شقوق صغيرة في البطن، ليقوم الجراح بإزالة جزء كبير من المعدة (حوالي 75-80%)، مما يترك المعدة بحجم صغير يشبه الأنبوب.
بالمخلص، يتطلب علاج السمنة نهجًا شاملاً يجمع بين تغييرات في نمط الحياة، العلاجات الطبية، والجراحات عند الحاجة. لكن من الضروري أن يكون العلاج تحت إشراف فريق طبي متخصص لضمان تحقيق نتائج آمنة ومستدامة، تواصل مع المركز التخصصي الطبي الأمريكي لتعرف أكثر عن علاجات السمنة المتوفرة لديهم.
المصادر
احجز الآن