يعاني بعض المواليد من مشكلة التشوهات الخلقية منذ الولادة، إلا أن تقدم العلم والتطور التكنولوجي ساهم في تطوير علاج للتشوهات الخلقية. إليك أهم المعلومات حول الموضوع.
ما المقصود بالتشوهات الخلقية؟
التشوهات الخلقية هي عبارة عن حالات طبية تظهر عند الولادة وذلك نتيجة اضطرابات في نمو الجنين خلال فترة الحمل.
من الممكن أن تؤثر هذه التشوهات على الشكل الخارجي، الأعضاء الداخلية، أو وظائف الجسم. بالتالي يعتمد علاج التشوهات الخلقية على نوع التشوه وشدته، حيث تتوفر تقنيات طبية وجراحية متعددة لتحسين نوعية الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن معظم التشوهات الخلقية تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
أنواع التشوهات الخلقية
يتم تصنيف التشوهات الخلقية إلى نوعين رئيسيين، وهما على النحو التالي:
- تشوهات هيكلية: هذا النوع من التشوهات يؤثر على شكل الجسم أو أعضائه الخارجية، مثل الشفة الأرنبية وتشوهات الأطراف.
- تشوهات وظيفية أو داخلية: وهي التي تؤثر على وظائف الأعضاء أو الأنظمة الداخلية، مثل عيوب القلب الخلقية أو مشاكل الجهاز العصبي.
طرق علاج التشوهات الخلقية
تعرف على الطرق المختلفة التي تساعد في علاج التشوهات الخلقية:
1. العلاجات الجراحية
وهذا يشمل:
- الجراحة التصحيحية: والتي تُستخدم من أجل تحسين شكل ووظيفة المنطقة المصابة بالتشوه، مثل إصلاح الشفة الأرنبية أو تشوهات الأطراف.
- جراحة القلب المفتوح: وهي تهدف علاج عيوب القلب الخلقية، مثل ثقب القلب أو انسداد الشرايين.
- جراحات إعادة البناء: هذا النوع من العلاجات الجراحية يُستخدم في الحالات الأكثر تعقيدًا لتصحيح التشوهات وتحسين المظهر الجمالي.
2. العلاج الدوائي
يتم في بعض الحالات وصف الأدوية وذلك للمساعدة في التحكم بالأعراض المصاحبة لبعض التشوهات، مثل أدوية تعزيز نمو العظام أو تحسين وظائف القلب.
3. العلاج الطبيعي
يعتبر العلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا في علاج التشوهات الخلقية، فهو يساعد على تحسين الحركة ووظيفة العضلات، خاصةً في حالات التشوه التي تصيب العمود الفقري أو الأطراف.
4. العلاجات غير الجراحية
في بعض الأحيان تستدعي التشوهات الخلقية تدخلًا غير جراحي لعلاجها، وهذه التدخلات تشمل ما يأتي:
- الأجهزة المساعدة: مثل الأطراف الاصطناعية أو أجهزة تصحيح العمود الفقري.
- العلاج بالليزر: يُستخدم في تصحيح الندوب أو تشوهات الجلد السطحية.
5. علاجات أخرى للتشوهات الخلقية
إلى جانب كل ما ذكر، من الممكن أن يتم الاستعانة بالطرق الأخرى من أجل علاج التشوهات الخلقية، والتي تتضمن:
- العلاج بالخلايا الجذعية: وهو من أكثر الطرق العلاجية حداثًا في هذا المجال، ويساعد هذا العلاج في تعزيز عملية تجديد الأنسجة المتضررة أو تحسين وظائف الأعضاء المتضررة.
- العلاج النفسي: والذي يعد بأهمية العلاج الخاص بالتشوهات، حيث أن النفسية لها عامل كبير جدَا في العلاج.
ما هي أسباب الإصابة بالتشوهات الخلقية؟
على الرغم من معرفة بعض الأسباب الكامنة وراء الإصابة بالتشوهات الخلقية، إلا أن بعضها الآخر لا يزال مجهولًا. تشمل الأسباب المعروفة ما يأتي:
- الجينات.
- مشاكل في الكروموسومات.
- التعرض لبعض أنواع الكيماويات والمواد السامة خلال فترة الحمل.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى خلال فترة الحمل مثل زيكا.
- نقص في بعض المغذيات في فترة الحمل.
في المقابل، هناك بعض عوامل الخطر التي من شأنها أن ترفع من فرص الإصابة بهذه التشوهات، والتي تشمل:
- التدخين وشرب الكحول خلال فترة الحمل.
- المعاناة من بعض المشاكل الصحية خلال فترة الحمل مثل السمنة والسكري غير المسيطر عليه.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتشوهات.
- عمر الأم خلال فترة الحمل، فكلما تقدمت بالعمر تصبح الفرص أكبر.
المصادر
- Congenital anomalies (birth defects)
- Birth Defects
- Preventing and Treating Birth Defects: What You Need to Know
- Birth Defects
احجز الآن