يُعد اللغلوغ (الذقن المزدوج) من المشكلات الجمالية الشائعة التي تؤثر على مظهر الوجه، وغالبًا ما يكون نتيجة تراكم الدهون تحت الذقن أو ارتخاء الجلد. لكن هل من الممكن التخلص منه عن طريق إجراء شفط اللغلوغ؟ إليك التفاصيل.
ما هو شفط اللغلوغ؟
يلجأ العديد من الأشخاص إلى عمليات التجميل مثل شفط اللغلوغ للتخلص من هذه المشكلة والحصول على مظهر أكثر تحديدًا للذقن والرقبة. حيث يّعرف شفط اللغلوغ على أنه إجراء تجميلي يهدف إلى إزالة الدهون المتراكمة تحت الذقن باستخدام تقنيات متطورة، مما يساعد في تحسين مظهر الذقن والرقبة.
يتم هذا الإجراء عن طريق إدخال أنبوب رفيع تحت الجلد لشفط الدهون بعد تكسيرها، مما يمنح الذقن مظهرًا مشدودًا وأكثر تناسقًا.
هل شفط اللغلوغ ممكن؟
نعم، باختصار شفط اللغلوغ ممكن وفعّال في معظم الحالات، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من تراكم دهون موضعية تحت الذقن مع مرونة جلدية جيدة. ومع ذلك، فإن نجاح الإجراء يعتمد على عدة عوامل، أهمها:
- كمية الدهون المتراكمة.
- مرونة الجلد.
- الحالة الصحية العامة للشخص.
طرق شفط اللغلوغ
هناك عدة عدة تقنيات متوفرة والتي تهدف لشفط اللغلوغ، ومن أكثرها شيوعًا نذكر:
1. شفط الدهون التقليدي
يُعد شفط الدهون التقليدي من أقدم الطرق المستخدمة للتخلص من اللغلوغ، ويتم فيه إجراء شق صغير تحت الذقن، يُدخل من خلاله أنبوب رفيع لشفط الدهون المتراكمة.
يتم تفتيت الدهون يدويًا قبل شفطها، وتُعد هذه الطريقة فعالة للأشخاص الذين لديهم كمية كبيرة من الدهون المتراكمة، لكنها قد تتطلب فترة تعافٍ أطول نسبيًا مقارنة ببعض التقنيات الحديثة.
2. شفط الدهون بالفيزر (VASER)
تستخدم تقنية الفيزر الموجات فوق الصوتية لتفتيت الخلايا الدهنية بلطف قبل شفطها، مما يسهل إزالتها ويقلل من التورم والكدمات بعد العملية.
تمتاز هذه التقنية بأنها تساعد أيضًا في شد الجلد بفضل تحفيز إنتاج الكولاجين، مما يجعلها مناسبة للأشخاص الذين يعانون من دهون زائدة مع مرونة جيدة في الجلد.
3. شفط الدهون بالليزر
تعتمد هذه الطريقة على استخدام الليزر لتفتيت الدهون المتراكمة تحت الذقن من خلال توليد حرارة تستهدف الخلايا الدهنية.
يتميز شفط الدهون بالليزر بقدرته على تحفيز إنتاج الكولاجين في البشرة، مما يساهم في شد الجلد بعد الإجراء، وهو مناسب لمن يعانون من ترهل بسيط في الجلد إلى جانب الدهون المتراكمة.
4. حقن إذابة الدهون (Kybella)
تُعتبر تقنية حقن إذابة الدهون (Kybella) حلاً غير جراحيًا للتخلص من اللغلوغ، حيث تُستخدم مادة ديوكسيكوليك أسيد (Deoxycholic Acid) القادرة على إذابة الخلايا الدهنية تدريجيًا.
جدير بالذكر أن هذه الطريقة تحتاج لعدة جلسات للحصول على نتائج مرضية، وهي مناسبة للأشخاص الذين يعانون من دهون بسيطة إلى متوسطة تحت الذقن، ولا يفضلون الإجراءات الجراحية.
إيجابيات وميزات شفط اللغلوغ
للتخلص من الذقن المزدوج العديد من الإيجابيات، وهي على النحو التالي:
- تحسين مظهر الوجه والرقبة: يساعد شفط اللغلوغ في تحديد ملامح الوجه والرقبة بشكل أفضل، مما يمنح مظهرًا مشدودًا وأكثر شبابًا.
- نتائج طويلة الأمد: عند اتباع نمط حياة صحي، يمكن أن تكون نتائج شفط اللغلوغ دائمة، حيث يتم التخلص من الخلايا الدهنية بشكل نهائي.
- زيادة الثقة بالنفس: تحسين المظهر الجمالي يمكن أن ينعكس إيجابيًا على الثقة بالنفس والرضا الشخصي عن الشكل الخارجي.
- إجراء بسيط نسبيًا: شفط اللغلوغ يعتبر من الإجراءات التجميلية البسيطة نسبيًا، خاصة مع التقنيات الحديثة مثل الفيزر والليزر، وغالبًا ما يتم تحت التخدير الموضعي.
- فترة تعافٍ قصيرة: بالمقارنة مع الجراحات الكبرى، فإن فترة التعافي بعد شفط اللغلوغ قصيرة نسبيًا، حيث يمكن لمعظم المرضى العودة إلى أنشطتهم الطبيعية خلال أيام قليلة.
- تقنيات متنوعة تناسب مختلف الحالات: كما ذكرنا، تتوفر عدة طرق لشفط اللغلوغ، مما يتيح خيارات تناسب مختلف الحالات والاحتياجات.
- شد الجلد وتحفيز الكولاجين: بعض التقنيات مثل الليزر والفيزر تساعد في شد الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين، مما يحد من الترهل بعد الإجراء.
مخاطر شفط اللغلوغ
رغم فعالية تقنيات شفط اللغلوغ، فإن الإجراء قد يتضمن بعض المخاطر المحتملة مثل:
- التورم والكدمات: يعد التورم والكدمات من الآثار الجانبية الشائعة بعد العملية، لكنها تختفي تدريجيًا خلال فترة التعافي.
- العدوى: كما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك خطر الإصابة بعدوى، ويمكن الوقاية منها باتباع تعليمات الطبيب واستخدام المضادات الحيوية عند الحاجة.
- عدم تناسق النتائج: قد يحدث تفاوت في إزالة الدهون مما يؤدي إلى عدم تناسق شكل الذقن، ويحتاج ذلك أحيانًا إلى تصحيحات لاحقة.
- ترهل الجلد: إذا كانت مرونة الجلد ضعيفة قبل الإجراء، فقد يظهر ترهل في الجلد بعد إزالة الدهون، مما يتطلب إجراءات إضافية مثل شد الرقبة أو جلسات لشد الجلد بالليزر.
- تراكم السوائل: يمكن أن تتراكم السوائل تحت الجلد بعد العملية، وتتم معالجتها من خلال تفريغ السوائل من قبل الطبيب.
- الندوب: على الرغم من أن الشقوق المستخدمة تكون صغيرة، إلا أن هناك احتمال ظهور ندوب طفيفة، خاصة عند عدم العناية بالجرح بشكل صحيح.
- نتائج غير مرضية: في بعض الحالات، قد تكون النتائج أقل من المتوقع، مما قد يستدعي جلسات إضافية أو علاجات تجميلية أخرى.
لتجنب هذه المضاعفات، من المهم استشارة طبيب مؤهل وذو خبرة لتقليل هذه المخاطر وضمان نتائج آمنة ومُرضية، لذا ننصحك باستشارة المركز التخصصي الطبي الأمريكي والاستفسار حول الطرق والتقنيات المتوفرة لديهم.
المراجع
- https://www.hopkinsmedicine.org/health/wellness-and-prevention/double-chin-surgery-what-you-need-to-know
- https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/21534-double-chin-surgery
- https://www.christopherdavidsonmd.com/surgical-procedures/chin-submental-liposuction/
- https://www.laharplasticsurgery.com/blog/pros-and-cons-of-double-chin-liposuction/
احجز الآن