هل سمعت من قبل بعلاج الحقن الصمغية لدوالي الساقين؟ ما المقصود بها وكيف يتم هذا العلاج؟ إليك كل ما يجب معرفته عن الحقن الصمغية في هذا المقال.
جدير بالذكر أن الحقن الصمغية تعد من أحدث التقنيات الطبية المستخدمة في علاج دوالي الساقين، وهي مشكلة صحية تحدث نتيجة توسع أو ضعف في الأوردة، مما يؤدي إلى تدفق الدم بشكل معاكس وبالتالي تراكمه فيها. تعتبر هذه التقنية خيارًا مبتكرًا وغير جراحي لعلاج الأوردة المصابة دون الحاجة إلى جراحة تقليدية أو استخدام الحرارة، مما يجعلها أقل ألمًا وأسهل للتعافي.
ما المقصود بالحقن الصمغية لعلاج الدوالي؟
الحقن الصمغية هي عبارة عن إجراء طبي يعتمد على استخدام مادة لاصقة طبية تُعرف باسم السيانوأكريليت (Cyanoacrylate)، والتي يتم حقنها داخل الأوردة المصابة وذلك بهدف إغلاقها نهائيًا. بدوره يعمل هذا الصمغ على منع تدفق الدم في الوريد المصاب، مما يؤدي إلى تحويل مسار الدم إلى الأوردة السليمة المجاورة، وبالتالي تحسين تدفق الدورة الدموية.
يُطلق على هذه التقنية أيضًا اسم علاج VenaSeal Closure System، وهو علاج معتمد من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) كعلاج فعال وآمن لدوالي الساقين.
كيف يتم إجراء الحقن الصمغية؟
تُعد عملية الحقن الصمغية إجراءً بسيطًا وغير جراحي وتساعد في علاج مشكلة دوالي الساقين، حيث تتم تحت إشراف طبيب مختص في علاج الأوردة.
تشمل خطوات العلاج بالحقن الصمغية فيما يأتي:
- التقييم الطبي: يتم بداية إجراء تقييم شامل لحالة المصاب وذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد الأوردة المصابة ومدى شدة الحالة.
- التحضير للإجراء: يتم تنظيف المنطقة التي تحتاج إلى علاج وتطبيق تخدير موضعي بسيط عند نقطة الإدخال.
- إدخال القسطرة: يتم إدخال قسطرة دقيقة جدًا في الوريد المصاب باستخدام إبرة صغيرة.
- حقن المادة اللاصقة: يقوم الطبيب بحقن كمية دقيقة من المادة الصمغية داخل الوريد أثناء سحب القسطرة ببطء.
- إغلاق الوريد: بمجرد حقن الصمغ، يُضغط بلطف على الوريد المغلق لضمان التصاق جدرانه معًا.
تجدر الإشارة إلى أن علاج دوالي الساقين باستخدام الصمغ لا يتطلب غرزًا أو تدخلًا جراحيًا إضافيًا، ويمكن للمريض مغادرة العيادة فور انتهاء العلاج.
ما هي فوائد الحقن الصمغية لعلاج الدوالي؟
كما ذكرنا سابقًا فإن هذا العلاج يعد من العلاجات الحديثة، بالتالي هناك العديد من الفوائد التي قد تكتسبها في حال اللجوء له، وهي تشمل ما يأتي:
- إجراء غير جراحي وبسيط: حيث يتم علاج الدوالي دون الحاجة إلى جراحة أو شقوق كبيرة، كما لا يتطلب تخديرًا عامًا أو استخدام أدوات جراحية مثل الليزر أو الموجات الصوتية.
- وقت التعافي قصير: إذ يمكن للمريض العودة إلى حياته اليومية في نفس اليوم أو بعد يوم واحد فقط من العلاج.
- الألم المرافق أقل: تقنية الحقن الصمغية تسبب ألمًا أقل مقارنة ببعض العلاجات الأخرى مثل الليزر.
- الحصول على نتائج طويلة الأمد: العلاج باستخدام الحقن الصمغية يعد فعالًا جدًا، مما يقلل من احتمال تكرار ظهور الدوالي.
- آثار جانبية ومضاعفات أقل: نظرًا لطريقة إجراء هذا العلاج فأن الآثار الجانبية المرتبطة به قليلة نسبيًا.
- تحسين منظر الساقين: يساعد اللجوء لهذا العلاج في تقليل الأوردة المنتفخة والتخلص من مظهر الدوالي بشكل ملحوظ، مما يعزز ثقة المريض بمظهره.
هل هناك آثار جانبية لهذا العلاج؟
على الرغم من أمان الحقن الصمغية لعلاج دوالي الساقين، إلا أنه قد تظهر بعض الآثار الجانبية البسيطة، مثل:
- تهيج خفيف أو احمرار في موقع الحقن.
- ظهور كدمات أو تورم مؤقت في المنطقة المعالجة.
- حساسية نادرة تجاه المادة اللاصقة.
- شعور بثقل أو شد في الساق خلال الأيام الأولى بعد العلاج.
الفئات التي بإمكانها اللجوء للحقن الصمغية
هذه التقنية مناسبة للأشخاص الذين يعانون من:
- دوالي الساقين الناتجة عن ضعف الوريد الصافن الكبير.
- عدم رغبتهم في الخضوع لجراحة أو علاجات تعتمد على الحرارة مثل الليزر.
- الحاجة إلى علاج فعال وسريع دون فترات نقاهة طويلة.
أخيرًا تُعد الحقن الصمغية لعلاج دوالي الساقين تقنية متطورة وغير جراحية تقدم حلاً آمنًا وسريعًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة المزعجة. ومع ذلك، من المهم دائمًا استشارة طبيب مختص لتحديد العلاج الأنسب بناءً على الحالة الصحية لكل فرد، لذلك ننصحك باستشارة المركز التخصصي الطبي الأمريكي والذي يقدم لك أفضل الخيارات العلاجية في هذا المجال.
احجز الآن